أما كفاك ما ذقته بالماضي من الأسى أيها الحاضر؟!
كأس الهم تجرعته وما زال معي ومع الأيام يسافر
أحبة توسدوا الثرى وبقية قليلة منهم سوف تغادر
لما العجب من زهدي والأحباب عن دار الدنيا تهاجر؟!
كم هو مر طعم الحياة دونهم وإن كنت للهو أبادر
وكم بنيت آمالا للحاضر الذي اعتقدت بأن يكون زاهر
وما أدراك ، اليوم معك وغدا لدار الآخرة أكون عابر
سريعة أحداثها دنيانا وأضل منها متخوّف وحائر
أخشى من زمانٍ لعبت به وغدا علي يصبح جائِر
فلا أجد هناك بيني وبين الموت أي عائق وساتر
يا قلبي كف عن اللهو وابقى متأهب للحظة وناطر
أرى انني للمقابر انا واخوتي واهلي اليوم زائر
الكل يبكي وينحب ألما والبعض للبعض صار ناظر
- Posted using BlogPress from my iPhone
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق